الاثنين، 21 فبراير 2011

هؤلإ لن يستفيدوا...

أذكر أن رسالة جاءتني على هاتفي المحمول ...نصها : فضيلة الشيخ ..ماحكم الانتحار؟
فأتصلت بالسائل فأجاب شاب في عمر الزهور ...
قلت له: عفواً لم أفهم سؤالك ..أعد السؤال !
فأجاب بكل تضجر: السؤال وضح ..ما حكم الانتحار؟
فأرادت أن أفاجئه بجواب لا يتوقعه فضحكت وقلت : مستحب॥
صرخ : ماذا ؟!
قلت: ما يرأيك أن نتعاون في تحديد الطريقة التي تنتحر بها؟
سكت الشاب..
فقلت: طيب ..لماذا تريد أن تنتحر؟
قال : لأني ما وجدت وظيفة ..ما يحبونني ..وأصلاً أنا إنسان فاشل...
و...
وانطلق يروي لي قصة تحكي فشلة في تطوير ذاتة..وعدم استعداده للاستفادة بما هو متاح بين يديه من قدرات॥
وهذه أفة عند الكثيرين॥
لماذا ينظر أحدنا إلى نفسه نظرة دونية؟
لماذا يلحظ ببصره إلى الواقفين على قمة الجبل ويرى نفسه أقل من أن يصل إلى القمة كا وصلوا...او على الأقل أن يصعد الجبل كما صعدوا...
ومن يهتيب صعود الجبال *** يعيش أبد الدهر بين الحفر
تدري من الذي لن يستفيد من هذا الكتاب‘ ولا من أي كتاب أخر من كتاب المهارات؟!
إنه الشخص المسكن الذى استسلم لأخطائه وقنع بقدراته‘ وقال: هذا طبيعي الذي نشأت عليه ... وتعودت عليه‘ ولا يمكن أن أغير طريقتي ... والناس تعودو علي بهذا الطبع ... أما أن أكون مثل خالد طريقة إلقائ... أو أحمد في بشاشته ...او زياد في محبة الناس له...
فهذا محال..
جلست يوماً مع الشيخ كبير بلغ من الكبر عتياً ...في مجلس عام‘ كل من فيه عوام متواضعو القدرات...وكان الشيخ يتجاذب أحاديث عامة مع من بجانبة...
لم يكن يمثل بالنسبة لمن في المجلس إلا واحداً منهم له حق الاحترام لكبر سنه...
فقط...
ألقيت كلمة يسير....ذكرت خلالها فتوى للشيخ العلامة عبد العزيز بن باز ....فلما انتهيت ..قال لي الشيخ مفتخراً: أنا والشيخ ابن باز كنا زملاء ندرس في المسجد عند الشيخ محمد بن إراهيم... قبل أربعين سنة...
ألتفت أنظر إلية॥ فإذا هو قد انبلجت أساريره لهذه ...كان فرحاً جداً لأنه صاحب رجلاً ناجحا يوما من ...
بينما جعلت أردد في نفسي:ولماذا يا مسكين ما صرت ناجحاً مثل ابن باز؟
مادام أنك عرفت الطريق لماذا لم ...؟
لماذا يموت ابن باز فتبكي عليه المنابر॥ والمحاريب ॥والمكتبات॥ وتئين أقوام لفقده॥ وأنت ستموت يوماً من الدهر॥ ولعله لا يبكي عليك أحد ॥ إلا مجاملة॥ أو عادة॥!!
كلنا قد نقول يوماً من الايام ॥ عرفنا فلاناً وزاملنا فلاناً॥ وجلسنا فلاناً !! وليس هذا هو الفخر॥ إنما الفخر أن تشمخ فوق القمة كما شمخ ॥
فكن بطلاً واعزم من الان أن تطبق ماتقتنع بنفعه من القدرات॥ كن ناجحا ...اقلب عبوسك أبتسامه ....وكآبتك بشاشة ...وبخلك كرماً ....وغضبك حلماً اجعل المصائب أفراحاً والإيمان سلاحاً ...
أستمتع بحياتك.. فاالحياة قصيرة لا وقت فيها للغم ....أما كيف تفعل ذلك... فهذا ما ألفت الكتاب لأجله ...معي وسنصل إلى الغاية بأذن الله...
بقا معنا...
البطل الذي لديه العزيمة والإصرار على أن يطور مهاراته ... ويستفيد من قدراته...



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق